الفصل 1
رواية: غروب في عالم المافيا
الجزء الأول: الهروب من الظلام
في عالمٍ يحكمه الألم والقيود، كانت غروب تسير بخطواتٍ مثقلة على طريق رسمه لها القدر منذ ولادتها. فتاةٌ مسلمة، ناعمة كضوء الفجر، لكن بداخلها روحٌ محاربة. في عينيها سكون الليل، وفي ملامحها براءةٌ تسحر كل من يراها. جمالها لم يكن مجرد مظهر، بل كان هالةً تحيط بها، تثير المشاعر وتبعث الدفء حتى في قلوب القساة.
لكن خلف هذا الجمال، كان هناك سرٌّ ثقيلٌ يخفيه جسدها النحيل. مرضٌ خبيث يسري في عروقها، يجعلها تعيش في سباقٍ دائم مع الزمن. عالمها كان قاتمًا، كل يوم يشبه الآخر، حتى قررت أن تكسر القيود وتهرب... تهرب إلى عالمٍ جديد، عالمٍ لم تكن تعرف أنه أكثر ظلمةً من عالمها.
في أحد الأحياء الفاخرة في باريس، حيث تسكن القوة والسلطة، التقت غروب برجلٍ لم يكن يشبه أي رجلٍ قابلته في حياتها. مارك، زعيم إحدى أخطر عصابات المافيا، رجلٌ لا يرحم، لم يعرف يومًا معنى الخوف أو الحب. لكن أمام النساء المحترمات، كان رجلًا يعرف حدوده، لم يلمس يومًا امرأةً لا تريده، ولم يجبر أحدًا على شيء.
كان اللقاء الأول بينهما أشبه بحربٍ باردة، حيث التحدي تسلل إلى نظراتهما قبل أن تخرج الكلمات من أفواههما. غروب لم تكن مثل أي امرأة رآها مارك، لم تبهره بجمالها فقط، بل بسكونها، بعزة نفسها، بنظراتها التي لم تكن تحمل أي خوف رغم أنها كانت تعلم من يكون.
لكنه لم يكن الرجل الوحيد الذي وقع في سحرها... لويس، أكبر أعداء مارك، وجد في غروب شيئًا لم يجده في أي امرأة من قبل. رغبةٌ قاتلة امتلكته، رغبةٌ في الحصول عليها، ليس فقط حبًا، بل انتقامًا من مارك، الرجل الذي سلبه كل شيء يومًا ما.
وفي الظل، كانت هناك إلين، ابنة خالة مارك، التي أحبت مارك بجنون. لم ترَ غيره، لم تشأ أن يكون لغيرها، وعندما ظهر تهديد غروب، لم تتردد في تحالفٍ خبيث مع لويس، تخطط للإيقاع بها بأي وسيلةٍ ممكنة.
لكن غروب لم تكن تعلم أن القدر لم يجهز لها مواجهة مارك ولويس فقط، بل أعدّ لها اختبارًا أقسى... عمران، مريضٌ نفسي، تاجر مخدرات بلا قلب، لا يؤمن إلا بالعنف والتملك. عندما وقعت غروب بين يديه، حاول أن يجعلها ملكًا له لشهرٍ كامل، لكن أخلاقها ودينها لم يسمحا لها بالخضوع.
في اللحظة التي كانت تظن أن لا مفر، جاء مارك، كعاصفةٍ من الغضب، أطلق رصاصته الأولى وهو ينظر إلى عمران ببرود. ثم نظر إلى غروب، وبصوتٍ ثابت قرواية: غروب في عالم المافيا
الفصل 2
الشخصيات التي تحكم اللعبة
بعد أن بدأت القصة بأول لقاء بين غروب ومارك، حان الوقت لنكشف عن اللاعبين الآخرين في هذه المعركة المليئة بالخداع، الحب، والخطر.
1- مارك: الرجل الذي لا يعرف الرحمة
مارك، الاسم الذي تهابه أوروبا، الرجل الذي بنى إمبراطوريته على الدماء والخداع. لا أحد يجرؤ على الوقوف ضده، فهو لا يرحم، لا يعطي فرصة ثانية، ولا يؤمن بالضعف.
لكن رغم قسوته، هناك جانبٌ آخر مخفي عنه الجميع، جانبٌ لا يظهر إلا أمام النساء المحترمات، حيث يملك احترامًا خاصًا لهن، فهو لا يمس امرأةً لا تريد أن تكون له.
حين التقى بغروب، شعر بشيء مختلف، شيء لم يشعر به من قبل... لكنها لم تكن مجرد امرأة أخرى، كانت لغزًا يريد حله، وملكًا يريد امتلاكه، حتى لو اضطر لمحاربة العالم كله.
2- لويس: العدو اللدود... والتهديد الأكبر
لويس، الاسم الذي يرعب الجميع، ليس لأنه يقتل دون تردد، بل لأنه يلعب بعقول ضحاياه قبل أن يدمّرهم.
كان صديق مارك يومًا ما، لكن الطمع والخيانة جعلته ينقلب عليه، ويصبح عدوه الأول.
حين رأى غروب، لم يكن مجرد إعجاب، بل كان هوسًا... أرادها لنفسه ليس فقط لأنها جميلة، بل لأنه أدرك أنها نقطة ضعف مارك.
بدأت لعبته القذرة، لكن ما لم يكن يعلمه أن الحب قد يكون أخطر من العداوة.
3- إلين: الحب المريض والغيرة القاتلة
إلين، ابنة خالة مارك، الفتاة التي عاشت طوال حياتها وهي تحلم بأن تكون ملكًا له. لكنها لم تكن مجرد فتاة عادية، كانت فتاة شيطانية، قادرة على فعل أي شيء من أجل الحصول عليه.
حين ظهرت غروب، شعرت بالنار تشتعل داخلها. كيف يمكن لفتاة غريبة أن تسلب منها ما تراه حقها؟
لم تفكر مرتين، اتحدت مع لويس، وخططت للإطاحة بغروب بأي طريقة ممكنة.
4- فاروق: الأب المتملك
والد غروب، الرجل الذي لم يرَ في ابنته سوى مسؤولية ثقيلة. لم يكن يهتم بها، لم يمنحها الحنان، فقط أراد أن يسيطر عليها كما لو كانت جزءًا من ممتلكاته.
كان يؤمن أن المرأة لا يجب أن تخرج عن طوع الرجل، ولهذا، حين قررت غروب الهروب، لم يكن غاضبًا لفقدانها، بل غاضبًا لأنها كسرت سلطته.
5- خاتون: الشاب المتهور والحر حتى النخاع
ابن عم مارك، الشاب الذي رفض الدخول في عالم المافيا، وفضل حياة المغامرة والسباقات.
كان يعشق الدراجات، وكان بطلًا في سباقات الموت، لكنه لم يكن يدرك أن الحياة ستدفعه إلى قلب الصراع، حين وجد أن المرأة التي يحبها، ميرة، الصحفية الجريئة، أصبحت هدفًا للويس.
وحينها، لم يكن أمامه خيار سوى الانضمام إلى مارك، ليخوضا معًا حربًا لم تكن مجرد حرب عصابات، بل حرب من أجل الحب.
6- ميرة: الصحفية التي كشفت المستور
ميرة، ليست مجرد امرأة جميلة، بل عقلٌ ذكي ولسانٌ لا يخاف قول الحقيقة.
حين نشرت صورًا تفضح صفقات لويس، وقعت في فخّ لا مفر منه.
أصبحت مستهدفة، وأدركت أن حياتها لم تعد ملكًا لها، بل أصبحت لعبة في يد المافيا.
لكنها لم تكن وحدها، فخاتون كان على استعداد لحرق العالم من أجلها.
7- رينا: الأم التي تحمل سرًا خطيرًا
والدة مارك، المرأة التي اشتهرت بجمالها وأناقتها في مجتمع النخبة.
لكن خلف وجهها البريء، كانت تخفي سرًا يمكن أن يغيّر كل شيء.
8- غابريلا: الشيطانة التي تعشق المال
زوجة عم مارك، امرأة لا ترى في الحياة سوى المال والذهب.
زوجها يعشقها بجنون، ويفعل أي شيء لإرضائها، لكنها كانت دائمًا تخطط لأشياء أخرى.
كانت تعرف أسرار العائلة، وكانت مستعدة لبيعها لمن يدف
9- سكارليت: الأخت الجميلة والمرحة، القوة الناعمة في العائلة
سكارليت، أخت مارك الوحيدة، فتاة تحمل مزيجًا من الجمال والرقة والقوة. رغم أنها نشأت في عالم المافيا، إلا أنها اختارت طريقًا مختلفًا، فبدلًا من الانخراط في الأعمال القذرة، أصبحت صاحبة أكبر شركة لمستحضرات التجميل. كانت ذكية، تعرف كيف تستخدم نفوذها، وتحظى باحترام الجميع.
لكن سكارليت لم تكن مجرد فتاة أعمال ناجحة، بل كانت روح العائلة، الشخص الوحيد القادر على تهدئة مارك وإعادته إلى رشده حين يفقد السيطرة. كانت تعلم أن قلبه بدأ يلين تجاه غروب، وكانت تراقب بصمت، تحميه بطريقتها الخاصة، حتى لو كان ذلك يعني التدخل في حربه مع لويس وإلين.
كانت تعلم أن الحب في عالمهم خطير، وأن غروب قد تكون نقطة ضعف مارك، لكنها رأت في الفتاة المسلمة شيئًا مختلفًا... شيئًا جعلها تؤمن أن أخاها قد يكون لديه فرصة للخلاص.
لكن هل ستنجح في حمايتهما من العواصف القادمة؟ أم أن لويس وإلين سيجدون طريقة لاستغلالها أيضًا
الآن بعد أن تعرّفنا على كل الشخصيات، هل ننتقل إلى لقاء غروب ومارك الأول بالتفصيل؟
من متشوق لمعرفة الأحداث