كانت هناك فتاة لديها حلم بسيط تريد أن تحققه وكانت والدها متوفي ووالدتها مريضة وكانت في الثانوية العامة كانت تدرس ولم تأخذ دروس في أي مادة وكانت تذاكر بمفردها معتمدة علي الله ثم علي نفسها وكانت تعمل بجانب دراستها ولكن لماذا؟ سأجيبكم عن هذا السؤال كانت تعمل لتساعد والدتها وكانت تزور والدها يوميا وكان حلمها دخول الطب لمساعدة الناس عامة ووالدتها خاصة جاء وقت الامتحان ولسوء الحظ والدتها توفت في اليوم الذي قبل امتحان العربي حيث كان امتحان العربي أول يوم لها في الامتحانات كانت في حيرة شديدة لا تعرف ماذا تفعل تدخل الامتحان أم تؤجل وكانت قد فقدت الأمل لبعض الوقت أخذت تبكي بحرقة وتقول يا الهي ماذا أفعل قد تعبت وكانت في حالة من الانهيار العصبي ولكن أين عائلتها ألا توجد لها عائلة؟ بالتأكيد يوجد لكن تخلوا عنهم من وقت طويل لأنهم فقراء. ذهبت إلي المقابر تكلم والديها ولم يكن لها إخوة كبار حيث كانت الكبري في إخواتها ولديها أخ وأخت توأمان وكانا في السادسة من عمرهما وكانت خائفة عليهما جدا وتخاف أن تتركهما لوحدهما وفي الوقت ذاته تريد أن تذهب إلي الامتحانات لتحقق حلمها وحلم والديها ولكي تحقق حياة كريمة لإخوتها وأيضا لكي يحترمهم الناس ويقدروهم ولو بمقدار قليل جاءت الساعة العاشرة وكان يجب عليها أن تذهب إلي البيت لأن إخوتها كانا نائمين فذهبت مسرعة خوفا أن يصيبهما مكروه وحينما وصلت المنزل ألقت نظرة عليهما فوجدتهما نائمين فذهبت لتصلي استخارة وتدعو الله أن يختار لها الطريق الصحيح ويوفقها فيما هو قادم وهي راضية بقضائه وقدره وسلمت أمرها لخالقها وقد وفقها الله وأرشدها إلي طريق حلمها وهو أن تذاكر وتدخل الامتحان وبالفعل ذاكرت ودخلت وقبل أن تذهب حضرت الفطور لاخوتها ونصحتهم بألا يخرجا وكم كانا مطيعان وسمعا الكلام فارتاحت وذهبت مطمئنة تدعو الله في كل خطوة تمشيها حتي وصلت ذهبت إلي لجنتها في المدرسة وبالطبع لأنها فقيرة فملابسها كانت قديمة وكان الجميع يضحكون عليها ولكنها لم تبال حتي جاء موعد الامتحان وكان سهلا جداً عليها ففرحت فرحا شديدا وعندما ذهبت إلي البيت صلت صلاة شكر لله وأحضرت الطعام لإخوتها ونامت لتذاكر للمادة التي بعدها وهكذا كان يحدث في كل امتحان إلي أن انتهت الامتحانات كلها وحان وقت النتيجة فكانت خائفة جداً أن يضيع حلمها وكانت تدعو الله كثيرا وعندما أحضرها كثير من الناس وهي لم تحضرها كانت بدأت أن تفقد الأمل وحينها كانت المفاجأة فقد حصلت علي معدل 100بالمئة وكانت الأولي ففرحت جدا لحصولها علي أكثر مما كانت تحلم به وحققت حلمها وحلم والديها بدخول الطب وحصلت علي منح مجانية وتغير حالها واحترمها الجميع وهذه كانت النهاية